[right][size=18] [/right]
[right]مفهوم التوجيه و الإرشاد الطلابي:[/right]
[right]التوجيه و الإرشاد عملية إنسانية تربوية تتضمن مجموعة من الخدمات التي تقدم للأفراد لمساعدتهم على فهم أنفسهم و حل المشكلات التي يعانون منها و كيفية الاستفادة من قدراتهم و إمكانياتهم في التغلب عليها، بما يؤدي إلى تحقيق توافقهم مع ذاتهم ثم مع البيئة التي يعيشون فيها، توافقاً يؤدي إلى نمو و تكامل شخصياتهم و راحتهم النفسية و الاجتماعية.[/right]
[right][/right]
[right]أهمية التوجيه الطلابي:[/right]
[right]إن الحاجة قائمة إلى التوجيه و الإرشاد و المساعدة لطلاب الجامعة في المستويات المختلفة ذلك أن الطالب الجامعي ينتقل إلى مجتمع مغاير لما كان قد ألفه و عايشه في مراحل ما قبل الجامعة في غالب الأحوال و يهيأ لدور مهني جاد.[/right]
[right]و لأن الجامعة تضم في قاعاتها الدراسية و مساكنها الطلابية و سائر مرافقها أصنافاً مختلفة من الطلاب من جنسيات متعددة بعادات متباينة و لهجات متعددة و ثقافات متنوعة الأمر الذي يجعل الحاجة إلى المساعدة في التغلب على ذلك ملحة.:bounce: [/right]
[right]كيف إذا أضيف إلى ذلك بعد الطالب عن أهله بالنسبة لأصحاب المناطق النائية و هذا يعكس لنا مفهومين:- أحدهما اعتباره فرصة لبعض الطلاب للانفلات من رقابة الأسرة، بينما يعتبره البعض الآخر غربة يعود أثرها نفسياً و سلوكياً و تحصيلياً، وفي كلا الحالتين هو محتاج لما يتناسب مع حالته من التوجيه و الإرشاد و العون.[/right]
[right]وأيضاً إذا أخذنا في الاعتبار الطلاب غير السعوديين ممن لا يتقاضون مكافأة، و ذوي المكافآت من المتأهلين ممن لا تفي المكفأة بسد حاجاتهم لا سيما في بعض الظروف الصحية ونحوهما، كل ذلك يؤكد حاجتهم لمن يعينهم في مسيرتهم التعليمية حتى يتم لهم ما قصدوا من التحصيل العلمي و الانتهاء من متطلبات التخرج من الجامعة ليكونوا بناة خير في مجتمعاتهم و لبنات صالحة في أوطانهم.[/right]
[right]إن عملية التوجيه و الإرشاد التربوي تعتبر عملية مساندة لعملية التعليم و التعلم، حيث إن عملية التوجيه و الإرشاد التربوي تعطي العملية التعليمية دفعاً للأمام لتجعلها أكثر فاعلية.[/right]
[right]إذا فالتوجيه هو مجموعة الخدمات التي تهدف إلى مساعدة الفرد أولاً و الجماعات الطلابية ثانياً، فالفرد عليه أن يفهم ذاته و مشكلاته و يستغل إمكانياته الذاتية من قدرات و مهارات و استعدادات و ميول، و خدمة التوجيه تتمثل في المشاركة في الرحلات الجماعية و المعسكرات التربوية و التدريب و التشغيل الطلابي و المحاضرات و الندوات ووسائل الإعلام التي تخاطب الجماعة في التوجيه الصحي و التربوي و السلوكي، و تحديد المشكلات و العمل على حلها في ضوء التعاليم الإسلامية، فضلاً عن تحقيق التوافق الشخصي و التربوي و المهني و الأسري الاجتماعي، و بالتالي يسهم التوجيه في تحقيق الأهداف العامة العملية، و التربية السلوكية بالجامعة وربطها بالمجتمع و الحياة الواقعية.[/right]
[right]و لأن برنامج التوجيه و الإرشاد الجامعي يعتبر عنصراً مسانداً في تحقيق الأهداف الجامعية لذلك ينبغي أن يقدم هذا البرنامج للطلاب على أسس علمية وفق خطط مدروسة وذلك للفوائد العديدة التي يمكن تحقيقها وفقاً للأهداف العامة للجامعة الأم.[/right]
[right][/right]
[right]الأسس التربوية للتوجيه الطلابي:-[/right]
[right]1. التوجيه عملية مساندة لعملية التعليم و التعلم.[/right]
[right]2. الاهتمام بالطالب على أنه فرد في جماعة له حقوق و عليه واجبات.[/right]
[right]3. مراعاة الفروق الفردية من حيث القدرات و الاستعدادات بين الطلاب.[/right]
[right]4. اعتبار عملية الإرشاد النفسي و التوجيه التربوي عملية مساندة للدور الأكاديمي في الكليات يستعين بها الطالب لرسم طريقه في الحياة.[/right]
[right]5. الاستفادة من دور الأستاذ الجامعي و القائمين على شئون التعليم الجامعي بقدر الإمكان لإنجاح عملية التوجيه.[/right]
[right]6. اعتبار البحث الاجتماعي جسراً يعبر عليه للوصول إلى تحقيق الأهداف العامة للجامعة من حيث توثيق علاقة الطالب بالمادة العلمية و أستاذها ثم بكليته و جامعته على وجه الخصوص و مجتمعه ككل على وجه العموم.[/right]
[right]7. تعزيز انتماء الطالب إلى الجامعة.[/right]
[right][/right]
[right]أهداف التوجيه و الإرشاد الطلابي:-[/right]
[right]1. مساعدة الطالب على استقراره النفسي ليعيش حياة سليمة وفقاً لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف.[/right]
[right]2. مساعدة الطالب على التعرف على قدراته و ميوله ومن ثم العمل على مساعدته في التوجيه الصحيح.[/right]
[right]3. معاونة الطالب على اتخاذ القرار المناسب لتخطيط مستقبله العلمي و المهني وفق خطط التنمية للمملكة.[/right]
[right]4. توجيه الطالب و إرشاده دينياً و اجتماعيا و تربوياً إلى ما يحثنا عليه ديننا الحنيف مع الإسهام في إعداد الشباب الجامعي.[/right]
[right]5. العناية بالطلاب ذوي المشكلات الخاصة ( التأخر الدراسي، الرسوب) و الوقوف معهم للتغلب على هذه المشكلات.[/right]
[right]6. مساعدة الطلاب على مواجهة مشاكلهم الشخصية و الأسرية و الاجتماعية.[/right]
[right][/right]
[right]مهام التوجيه و الإرشاد الطلابي:[/right]
[right]1. مساعدة الطالب في التعرف على ما لديه من استعدادات و اتجاهات و قدرات و تقديم الإرشاد و التوجيه المناسب بحيث يستطيع الطالب أن يستثمر هذه الأمور في التخطيط لمستقبله التعليمي و المهني، ومواجهة مشاكله النفسية و الاجتماعية.[/right]
[right]2. تتبع الظواهر السلوكية للطلاب و دراستها و اقتراح الوسائل اللازمة للتغلب عليها.[/right]
[right]3. دراسة حالات التأخر الدراسي و التعرف على أسبابها الاجتماعية و النفسية و المادية و اقتراح الحلول المناسبة للتغلب عليها و الاستعانة بالجهات ذات العلاقة بالجامعة و الاستفادة من دور أعضاء هيئة التدريس.[/right]
[right]4. دراسة حالات التسرب الدراسي (الانسحاب) و التعرف على أسبابها واقتراح الحلول المناسبة حيال ذلك ( بحيث يراجع الطالب الذي درس عدة فصول دراسية إدارة التوجيه قبل الانسحاب لمساعدته في اتخاذ القرار السليم ).[/right]
[right]5. دراسة الحالات التي تعرض على الإدارة بغرض العون المادي كالإعانات المقطوعة و الإعانات المستمرة و القروض و المساعدات الأخرى مثل الإسكان و التشغيل وغيرها حسب الإمكانيات المتوفرة و الاستفادة منها في التعرف على بعض المظاهر السلوكية و الجوانب الاجتماعية و الفكرية.[/right]
[right]6. الرد على الاستفسارات الخاصة بالطلاب من حيث الوضع الدراسي سواء كان عن طريق أسرته أو أي جهة أخرى حكومية أو أهلية ذات صلة بالطالب.[/right]
[right]7. إبلاغ الطالب بمراجعة الجهات الحكومية و الأهلية بعد طلبها له بشكل رسمي.[/right]
[right]8. تلقي المفقودات الخاصة بالطلاب و الإعلان عنها و اتخاذ الإجراءات المناسبة لإيصالها إلى أصحابها.[/right]
[right]9. مساعدة الطالب في الحصول على تقرير طبي بناء على طلبه بالتنسيق مع الإدارة الطبية.[/right]
[right][/right]
[right]مجالات التوجيه و الإرشاد الطلابي:[/right]
[right]* المجال التربوي :[/right]
[right]ويهتم بكثير من الجوانب المتعلقة بالعملية التعليمية و يمكن أن نطلق عليه المجال التعليمي فهو يهتم بمساعدة الطالب على اختيار نوع الدراسة التي تناسبه و التغلب على الصعوبات التي تواجهه و توفير المناخ التربوي الذي يتيح أحسن الفرص لنموه و تقدمه الدراسي.[/right]
[right]* المجال النفسي :[/right]
[right]و يهتم بمشكلات الطالب النفسية سواء ما كان منها نتيجة ظروفه الخاصة أو نتيجة مشكلات مع أفراد أسرته أو مع زملائه بالجامعة و المجتمع الذي يعيش فيه و يقوم الموجه بمساعدته على التخلص من هذه المشكلات.[/right]
[right]* المجال المهني :[/right]
[right]ويهتم بمساعدة الطالب على معرفة خصائصه و استعداداته و إمكانياته ليحدد على ضوء هذه المعرفة اختيار المهنة المناسبة له ويتجنب الخطر الذي يكمن في عدم معرفته بنواحي النقص في شخصيته أو اختيار مهنة قد لا تناسبه.[/right]
[right]إسهام أعضاء هيئة التدريس في التوجيه و الإرشاد الطلابي:[/right]
[right]لعضو هيئة التدريس دور تربوي مهم في التوجيه الطلابي بالإضافة إلى دوره التعليمي، و يمكن أن نوجز بعض مجالات الاستفادة من أعضاء هيئة التدريس في مجال التوجيه الطلابي في النقاط التالية:-[/right]
[right]1. المساهمة في دراسة و حل المشكلات التي تمر على التوجيه مما له علاقة بالناحية الأكاديمية، مثل الغياب – التأخر الدراسي.[/right]
[right]2. المساهمة في توجيه الطالب نحو الأخذ بقواعد الصحة العامة و الصحة النفسية وتبصيرهم بها.[/right]
[right]3. المشاركة في دراسة بعض الحالات السلوكية التي يقوم التوجيه بإحالتها له للاستفادة برأيه و مشورته مما يرى له دور فاعل في حل المشكلات المحالة.[/right]
[right][/size][/right]